اخلصنا النيه لله عز وجل وعزمنا على تفسير 10 ايات من سوره الكهف كل يوم جمعه نظرا لاهميتها خصوصا فى هذا اليوم المبارك .. واليكم تفسير العشر الاوائل
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَىٰ عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا )
الثناء الجميل مستحق لله تعالى الذى أنزل على عبده محمد صلى الله تعالى عليه وسلم القرآن ، ولم يجعل فيه شيئاً من الانحر.........اف عن الصواب ، بل كان فيه الحق الذى لا ريب فيه .
(قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا )
وجعله قيماً مستقيماً فى تعاليمه لينذر الجاحدين بعذاب شديد صادر من عنده ، ويبشر المصدقين الذين يعملون الأعمال الصالحات بأن لهم ثواباً جزيلاً .
(مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا )و الجنة خالدين فيها أبدا
(وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا)ويُنذر - على وجه الخصوص - الذين قالوا عن الله : إنه اتخذ ولدا ، وهو المنزه عن أن يكون كالحوادث يَلِدُ أو يُوَلَدُ له .
(مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآبَائِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ۚ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا )
وليس عندهم علم بذلك ولا عند آبائهم من قبل ، فما أعظم الافتراء فى هذه الكلمة التى تجرءوا على إخراجها من أفواههم! ما يقولون : إلا افتراء ليس بعده افتراء .
(فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا)
لا تهلك نفسك - أيها النبى - أسفاً وحزناً على إعراضهم عن دعوتك غير مصدقين بهذا القرآن .
(إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا )
إنا قد خلقناهم للخير والشر ، وصيَّرنا ما فوق الأرض زينة لها ومنفعة لأهلها ، لنعاملهم معاملة المختبر ليُظهر منهم الأصلح عملا ، فمن استهوته الدنيا ولم يلتفت إلى الآخرة ضلَّ ، ومن آمن بالآخرة اهتدى
(وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا )وإنا لمصيِّرون عند انقضاء الدنيا ما فوقها مثل أرض مستوية لا نبات فيها ، بعد أن كانت خضراء عامرة بمظاهر الحياة .
(امْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا)
لقد أنكر الذين استهوتهم الدنيا بزينتها البعث ، مع أن الوقائع تثبت الحياة بعد الرقود الطويل ، وهذه قصة أهل الكهف فى الجبل واللوح الذى رقمت فيه أسماؤهم بعد موتهم لم تكن عجباً وحدها دون سائر الآيات ، وإن كان شأنها خارقاً للعادة ، فليس أعجب من آياتنا الدالة على قدرتنا
(إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا)
اذكر حين صار هؤلاء الفتيان إلى هذه المغارة وجعلوها مأوى لهم ، فراراً بدينهم من الشرك والمشركين ، فقالوا : يا ربنا آتنا من عندك مغفرة وأمناً من عدونا ، ويسِّر لنا من شأننا هداية وتوفيقا
نرجو التنبيه عند وجود اخطاء كتابيه
المشاركة