ريان أمين عضـو جديد
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 9 نقاط : 21589 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/02/2013 الموقع : الجزائر نور عيني
| موضوع: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته الجمعة 28 يونيو 2013 - 16:55 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و صلى الله و سلم و بارك على عبده و رسوله محمد , و على آله و صحبه أجمعين
زكريا عليه السلام نادى ربه نداء خفيًّا ؛ بأن يرزقه الله ابنًا إنه يحتاج ابنًا فليس لديه أبناء , و جاءته الإجابة مباشرة {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ} سورة مريم : 7
و هو في المحراب و في نفس اللحظة ,فقال : { قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا } سورة مريم : 8
الآن أنت طلبت ! كيف تستغرب حدوث الشيء الذي طلبته !؟
الرحمن إذا أعطى أدهش!
يقول أحد أئمةالمساجد : إنه ذكر قصة زكريا في درس من دروسه , فجاء له رجل و قال له : أنا منذ سنوات لمأرزق بأبناء ماذا أفعل ؟
فقال له الإمام : افعل مثل زكريا ادعُ الله من كل قلبك بالخفاء , و هو سيستجيب لك !
يقول الإمام : فلم يمضِ سنة حتى رأيته , و قال لي : أبشرك قلت : ماذا هل رزقك الله ولد ؟ فقال: لا .. بل رزقني أربع توائم, عوضني الله كل السنوات الماضية
إخواني , أخواتي .. كثير من الناس يشاهد أشياء و قصص خيالية تتكلم عن خاتم إذا لبسته تتحقق أحلامك , و مصباح سحري تفركه و يعطيك ثلاث أمنيات و أحيانًا يتمنى المشاهد لو أن هذه الأشياء كانت حقيقية يتمنى لو أنها حدثت له هو شخصيًّا , لكي تتحقق أمنياته ..
يا أخي .. كل هذه أشياء خيالية لن تحدث , لكن يوجد شيء حقيقي أنت تؤمن به و هو دعاء الله تعالى , قال سبحانه : { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } سورة غافر : 60
فكيف يمكنك أن تجعل هذا الدعاء يحقق كل أمنياتك ؟
الإنسان إذا وقعت به ضيقة فإن أول شيء يفكر به هو أن يخبر حبيبه أول شيء يخطر بباله أن يفرِغ ما في قلبه لأقرب الناس إليه ! فتجد الزوجة أول ما ترجع إلى البيت تخبر زوجها بكل ما حدث في العمل و إذا تضايق الابن الصغير ذهب بسرعة لأمه كي يخبرها
و قد علم الله سبحانه و تعالى أن العباد يحتاجون إلى حبيب قريب منهم يحتاجون إلى من يتكلم معهم و يكلمونه , يبثون إليه أحزانهم , و حاجاتهم , فيهتم بهم و يهوِّن عليهم , و يخفف عنهم , علم الله سبحانه و تعالى أن العباد يحتاجون لذلك بشدة فكان هو سبحانه ذلك الإله الذي يسد حاجتهم , و فتح بابه لهم طوال الليل و طوال النهار ففي أي وقت أحببت أن تكلِّم الله , فهو موجود سبحانه , كلِّمه , هو سيسمعك { لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ } سورة البقرة : 255
فرق بين الكلام مع الخالق والكلام مع المخلوق
لاحظ كيف أنك إذا أردت أن تدخل على سلطان من سلاطين الدنيا فأنت تحتاج أن يكون أحد معارفك يعرف مدير مكتبه , و مدير المكتب قد يستقبلك و قد لا يستقبلك , و حتى إذا استقبلك , فقد يقبل أن يدخلك من ضمن جدول السلطان وقد لا يرضى , و فرضًا أنه أدخلك فربما يستمع إليك السلطان و قد لا يستمع إليك وحتى لو استمع إليك فربما يقبل طلبك و ربما لا يقبله , مع أنه مخلوق مثلك !
أما ربنا سبحانه فإنك لا تحتاج أن تكلِّم أحدًا , أو أن يتوسط لك أحد, و لاشيء أنت لا تحتاج أكثر من أن تتوضأ و تستقبل القبلة فإذا قلت : الله أكبر ..فأنت الآن بين يدي الله تكلمه ويكلمك
تقول : الحمد لله رب العالمين
يرد الله عز و جل عليك و يقول : حمدني عبدي ~ كما ورد في الحديث ~
تقول : الرحمن الرحيم يرد عليك و يقول : أثنى علي عبدي و تركع و تسجد و تدعو بما تشاء , و هو سبحانه عنده كل ما تحتاجه أنت و زيادة فاخرج كل همومك بين يديه , كلمه , أخبره بما تريد فهو سيستمع إليك سبحانه سيستمع إليك إلى أن تنتهي , و حتى لو أطلت الكلام
فإنه لا يمل منك إلا إذا مللت , كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيستمع إليك و لن ينصرف عنك حتى تكون أنت الذي ينصرف عنه
لكن يجب أن نعلم أن ربنا سبحانه لا يستجيب لأي أحد كثيرون يدعونه في كل يوم و لكن لا يعطي كل من سأله ؛ لأن البعض ليست عنده أسباب الإجابة و لكن يوجد أشخاص أذكياء يعرفون ما الذي يمكن أن يفعلوه حتى يستجيب الله لهم
توجد خطوات معينة توصلك إلى إجابة الدعاء
و لكن انتبه إلى أن الكلام مع العظيم عظيم !
و عليك أن تكون حذرًا في تصرفاتك و ألفاظك مع الملك فإن الله سبحانه و تعالى جبَّار السماوات و الأرض , ينبغي أن يعامل بما يستحق أن يعامل, فلا يليق به أي كلام و لا يليق به دعاء !
أولاً وقبل كل شيء : انتبه لقلبك أثناء الدعاء ؛ لأن كثيرًا منَّ يدعو ربه بطريقة يسرد فيها الكلام سردًا , و يذكر ما يحفظه من أدعية و هو سرحان و قلبه يفكِّر في شيء آخر , تجده يهمهم همهمة يقول دعاء سريع يحفظه ثم ينتهي و يظن أنه قد دعا ربه ! هذا لا يستجيب الله له قدر الله تعالى و جلاله من أن نكلمه بهذه الطريقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ اعلموا أن الله لا يستجيب دعاء غافل لاهٍ رواه الترمذي
كثير من الناس يدعو ربه أثناء السجود , يدعو بين الأذان و الإقامة , في صلاة الوتر يدعو و يدعو لكنه يفكِّر في أشياء أخرى , يردد الكلمات بشكل آلي و لا يستحضر كلامه و الواحد منَّا لا يرضى على نفسه بذلك
أنت لو اتصل بك صديقك هاتفيًا و أخذ يطلب منك مبلغًا من المال ؛ لأنه متحاج بشدة ثم اكتشفت و أنت تكلمه بالهاتف أن قلبه كان مشغولاً في متابعة المباراة و ليس مهتمًّا بالكلام الذي يقوله لك , فقط يردد جملة يحفظها ...بماذا ستشعر ؟
أنت تلقائيًا لن تهتم به وستحس أنه يمثل تمثيلاً
و لله المثل الأعلى, ربنا سبحانه أعلى و أجل من كل شيء فمن باب أولى ألا يقبل منَّا الدعاء إذا دعوناه و ذهننا شارد عنه فقط نقول ألفاظ نحفظها و نحن نفكِّر في أشياء أخرى أثناء الدعاء
إياك أثناء الدعاء أن يغفل قلبك عن معاني كلماتك لا تكلِّم الله عز و جل و أنت سرحان أثناء الدعاء , عند تكلِّم الله يجب أن تنسى الدنيا كلها و لا تفكِّرإلا في الكلام الذي توجه لله يا أخي .. أنت الآن بين يدي الملك تكلِّمه ! أمرٌ آخر .. بعض الناس حاضر القلب ليس بسرحان , و لكنه يفتقر إلى لمسة معينة في الدعاء لو وُجدت لكان هذا الدعاء أقرب للإجابة ولو وُجدت لأحس الداعي بمشاعر جيَّاشة و أحاسيس قوية تُعطي للدعاء طعمًا لا يشبهه شيء آخر ... ما هي ؟
إنها مشاعر التذلل و الخضوع لله حاول قدر المستطاع أن تُظهر الافتقار و الحاجة و المسكنة لربك أخبره أنك مفتقر إليه , قل له : أنا العبد المحتاج إليك و أنه لا ملجأ و لا منجأ منك إلا إليك .. ربنا سبحانه يحب أن يسمع منك ذلك , يحب أن يراك تفتقر إليه و تتذلل بين يديه , ربنا يحب ذلك كثيرًا
بعض الناس يعيش في وهم ويقول : أنا لا يستجيب الله لي ؛ لأني صاحب ذنوب .. إياك أن تظن ذلك هذه خدعة كبيرة من الشيطان, لا تجعلها تمر عليك هكذا !
يقول سفيان : لا تمنع الذنوب أحدكم من الدعاء فإن الله سبحانه أجاب دعاء شر الخلق و هو أبليس !
لأن إبليس عندما طلب الخلود قال : { قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } سورة الحجر 36
قال الله تعالى له : { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ } سورة الحجر : 37 فإذا استجاب الله لإبليس كيف لا يستجيب لك أنت !؟ إذا لم يستجب لك ربك فلا تحزن ؛لأن إجابة الدعاء ليست دائمًا كرامة للعبد و ليست دائمًا خيًرا له , بل قد تكون كرامه للعبد و قد تكون إهانة و مع هذا فإن كثيرًا من الناس يظن أن الله إذا أجاب دعاء العبد فإن هذا يعتبر كرامة من الله مطلقًا , هذا ليس صحيحًا !
الله تعالى قد يعطي العبد ما يريده لهوانه عليه , قد يحقق طلباته له و فيها هلاكه و العبد المسكين يظنها كرامة! نعن نعم أحياناً قد تكون كرامة , و أحيانًا تكون إهانة أحيانًا تكون الإجابة عطاء , و أحيانًا تكون بلاء !
كيف أعرف أن إجابة الله لدعائي كانت كرامة أم إهانة !؟ ما الضابط الذي يبين لي أن إجابة هذا الدعاء كان عطية أو أن هذه الإجابة من الله كانت علي بلية ؟ الجواب : توجد علامة هي التي ستبين لك ذلك
ما هي هذه العلامة ؟
العلامة هي كالآتي : إذا كان هذا الشيءالذي طلبته من الله و أعطاك إياه قد زادك قربًا من الله تعالى و زاد في إيمانك فإجابة الله لدعائك كانت عطاء و كرامة ..
و أما إذا كان هذا الشيء الذي طلبته من الله قد أبعدك من الله و كان سببًا في نقص إيمانك فهذا يعني أن إجابة الله للدعاء كانت بلاء و إهانة
فلنأخذ مثالاً .. شخص يطلب من الله وظيفة معينة , و أعطاه الله إياها إذا كان هذا الشخص بعد حصوله على الوظيفة يتصدق من مرتبه و يشكر ربه , و يتقن في عمله , و يساعد المراجعين فبإذن الله استجابة ربه لدعائه كانت كرامة و عطاء
و أما إذا كان بعد حصوله على الوظيفة ينام عن صلاة الفجر , و إذا رجع من العمل نام فتفوته صلاة العصر , و لا يلتزم بعمله , و لا يؤدي زكاة ماله فهذا دليل على أن إجابة الله لدعائه كانت بلاء و كانت إهانة و لم تكن كرامة
( عرض لمشهد الطريقة الصحيحة في الدعاء .. السنة في الدعاء أن يرفع الإنسان يديه قرب الكتف , و لا يجعل يديه إلى وسط بطنه ؛ لأنها لا تليق بالداعي , وكأنه غير مهتم , و أيضًا يجعل اليد مضمومة إلى بعضها البعض و لا تكون متفرقة , و من السنة أن يجعل بطن يده إلى السماء , و باتجاه الوجه أيضًا و لا تكون يده عند الفم , و أما إذا اشتد الأمر و في حالة الابتهال الشديد فإنه قد ورد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يرفع يديه حتى يسقط الرداء عن ظهره , كما حدث له ذلك في معركة بدر صلوات ربي و سلامه عليه , نسأل الله أن يستجيب دعاءنا , وأن يغفر لنا و لكم )
ختاماً ..
تأكد أن ربنا سبحانه كلما أتيت إليه أتى إليك بل إنه يتقرب أكثر إليك بأكثر مما تتقرب أنت إليه , إن دعوته و تقربت شبرًا تقرب ذراعًا و إن تقربت إليه ذراعًا تقرب إليك باعًا , و سيعطيك الذي طلبته و سيزيدك فوقها من فضله ما يشاء , كما عوَّدك دائمًا إنه دائمًا يفتح عليك من خزائنه التي لا تنقطع , فقط أقبل على الله وسترى عجبًا كلِّمه و اطلب منه , و هو سيعطيك أكثر مما تتصوَّر و استمر في الدعاء حتى لو انقضت حاجتك كم نطلب الله في ضــر يحل بنا فإن تولت بلايانا نسيــــناه ندعوه في البحرأن ينجي سفينتنا فإن رجعنا إلى الشاطـئ عصيناه
و نركب الجو في أمـن وفي دعة فما سقطنا لأن الحـــافظ الله
اسأل الله العظيم , رب العرش الكريم بأسمائه و صفاته أن يستجيب دعائنا و دعائكم وأن يجعلنا و إياكم مجابي الدعوة للشيخ مشاري الخراز
| |
|
نــورس صـــبا المديــر العـام
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 537 نقاط : 26076 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/12/2010 العمر : 29 الموقع : siba.ahlamontada.net
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته الخميس 4 يوليو 2013 - 22:17 | |
| ربييييي يخلييييك شكراا الك | |
|
♫ نسيـم الجنـــة ♫ مشـرفة الدردشة
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 546 نقاط : 21745 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/05/2013 العمر : 28
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته الجمعة 5 يوليو 2013 - 7:38 | |
| شكرا بزاف موضوع يستحق الثناء جزاك الله من خيره | |
|
مٌفٍـآهٌيُمٍ ـآلْخٍجٌلْ المراقبة العامة
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 14362 نقاط : 36985 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/08/2012 العمر : 28 الموقع : بغـدآآآد
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته الأربعاء 10 يوليو 2013 - 13:37 | |
| بااااركك الله فيييييك خيي رياااان
كلامك رااائع
| |
|
♫وردهہ من ذهـب♫ مشرفة
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 10221 نقاط : 33169 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/06/2012 العمر : 27 الموقع : داخل نبضات قلوبنا الراقية
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته الأربعاء 10 يوليو 2013 - 17:29 | |
| جزيت الف خير
جعله الله في موازين حسناتك
بوركت
| |
|
★ بيؤؤؤنةة خوآآآطر ★ مشرفة
دولتي : اوسمة : عدد المساهمات : 6863 نقاط : 27642 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/07/2013 العمر : 29 الموقع : في الـعنـآيه المـركزه
| موضوع: رد: كيف تتعامل مع الله اذا دعوته السبت 20 يوليو 2013 - 23:30 | |
| ماشاء الله عليك اخي كلامك رااااااااائع ربي يجزيك كل خير
| |
|