الأرض تصرخ من معاناة ومواجع ، وتتمنى ابتلاع تلك الأجساد ربما ينتهي ذلك الألم ... كم تتكبد النساء من أوجعهن حين تترك على ملامح ألحظة ابتسامة لا تعرف كيف الوصول لخنادق البكاء.
ففي الحياة الكثير من الفضائل والكثير من الجرائم بحق تلك النساء ... نساء تناستهم الحياة في اقتسام الفرح مع المحيط .. نساء يتحملن اكبر من إرادتهن وطاقتهن .. نساء تبكي ليضحك الغير ،،، تعاني لإكمال السير ،،،، تصرخ بصمت ولكن غاب أهل الخير
نساء لا تعيش من اجل الآمال والأحلام بل من اجل لحظة تجفف فيها خيوط الشمس الجراحات التي تزداد نداوة ، وكلما التئم جرح يتحرش به جرحا أخر.. ومن ثدي الأسى ترتشف الآهات لتتغنى بحكاية ظلمة الليل.
الليل الطويل يمر وتتجادل فيها الإشجان مع الهموم ، وتغيب السلوى وربما هاجرت حتى أصبحت في فم التبريح موال يبكي على حال تلك النفوس التي غرقت في معاناتها .. معاناة الفقر ، المرض ، قلة الحيلة ، ظلم المحيط ................ .
هكذا تعيش النساء في بلادي في ظلمة الليل ، والليل طويل لاينتهي حتى مع شروق شمس الأصيل
كم تعصف هذه المشاعر في داخلي وأنا اكتب اسطر محمومة ,, وكم ترتجف أناملي وأنا اعبر عن مكنونات مزحومة .. فتلك النساء أدمنت الألم حتى فقدت مذاق الحياة ... قد يكون حرفي طلسما لا يقوى العراف على رؤيته ، ولكني أيقن انه يصل إلى من يعي قراءة الألم وليس الحرف.
سوف اترك التحليق في معاني الحلم وأبقى في مكاني انظر لذلك البؤس معاتبه واسأل هل له أن يرحل ؟
ليترك النهار يشق الطريق في ظلمة الليل .. أما يتركهن في أحشاء الليل كوبا يملئه الضباب.
هذا هو حال نساء في ظلمة الليل ... لنعيش مبتهجين بحياتنا ونسأل الله أن يديم علينا الخير والصحة والسعادة والعطاء .. أما تلك النفوس الباكية التي تتغطى بوشاح البؤس لها رب رحيم .. وعلينا فقط الدعاء