:- إذا أردت أن تصل إلي هذا الحب شاهد معي هذه المواقف لحبيبك صلي الله عليه وسلم ومَن سبقوه لكن بتدبر وتمعن وروية :
عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوماً فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: ما يحملكم على هذا ؟ قالوا: حب الله ورسوله . فقال النبي صلى الله عليه وسسلم: مَن سره أن يحب الله ورسوله أو يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدث وليؤد أمانته إذا اؤتمن وليحسن جوار مَن جاوره .
وقال :أحب العباد إلى الله أعجلهم فطرا… صحيح ابن خزيمة
وفي صحيح مسلم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن ربيعة بن كعب الأسلمي ، أنه قال: كنتُ أبيت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته بوضوئه وحاجته . فقال لي: سل: فقلتُ يا رسول الله أسألك مرافقتك في الجنة . فقال: أو غير ذلك قلتُ: هو ذاك . قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود .
قال داود فيما يخاطب ربه:
يا رب أي عبادك أحب إليك أحبه بحبك؟؟
قال يا داود: أحب عبادي إلي تقي القلب نقي الكفين لا يأتي إلي أحد سوءاً ولا يمشي بالنميمة تزول الجبال ولا يزول أحبني وأحب مَن يحبني وحبَّبني إلي عبادي
قال يا رب: إنك لتعلم أني أحبك وأحب مَن يحبك فكيف أحبِّبك إلي عبادك؟!
فقال ذكِّرهم بآلائي وبلائي و نقمائي .
وفي صحيح البخاري من طرق متواترة عن جماعة من الصحابة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال: المرء مع من أحب . . قال أنس: فما فرح المسلمون فرحهم بهذا الحديث . .
لقد كان الأمر يشغل قلوبهم وأرواحهم أمر الصحبة في الآخرة. .. .! وقد ذاقوا طعم الصحبة في الدنيا. وإنه لأمر يشغل كل قلب ذَاقَ محبة هذا الرسول الكريم
بلال بن رياح رضي الله عنه كان يعالج سكرات الموت فسمع مَن تقول واحسرتاه ، فقال لها لا تقولي واحسر تاه, ولكن قولي وافرحتاه فغداً القي الأحبة محمداً وصحبه ...!
في الصحيحين البخاري و مسلم( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ..ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه)
اللهمَّ ارزقنا حبك وحب مَن يحبك ،اللهمَّ ظلنا بظلك يوم لا ظل إلا ظلك ،اللهمَّ اجعلنا مع النبيين والصديقين والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ، اللهمَّ ارزقنا الإخلاص في القول والعمل ،ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا ،وصل اللهمَّ علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم ،والحمد لله رب العالمين.