اما
الحكاية !!! مش مخباية ... بالقلب صورها و نحن المراية !! من زمان و جاية
هيدا عمر الحكاية !!! من تأليفي و تمثيلنا كلنا من الاول للنهاية.... كان
في مزرعة كبيرة كتير,فيها خواريف و دجاج و فيها بقر و بط و فيها معزاية
!!!! و كل عمرهم عايشين سوا و هون البداية !! كل يوم فيها قصة و فيها حكمة
مخباية ! بس قليل اللي فهم اللعبة و عبرة الحكاية
, شاف المزرعة غراب
أسود و شرير !!! راح بسرعة عالقبيلة !! و حكا للغراب الكبير عن المزرعة ...
فكر الغراب الكبير كثير ... و قرر انو ما رح يسمحلهم انو يعيشوا بسلام !!!
.... راح الغراب الصغير عند خاروف صغير ! و حكالو انو هو ضعيف و الكل
بيستغلو لأن هو الاصغر و الاضعف !! حتى البط بيقد يطير و الكل بيحبه !! و
بدا يتقرب منه !!! و كل يوم يروح لعنده و يلعبوا سوا ! و قبل ما يروح يقول
الغراب ... ليتني استطيع ان ادع الكل يحبك و لا يكرهك مثل هؤلاء !!
و
بعد ايام ذهب الغراب الى الدجاج و سرق بيضة !! و تركها في وسط المزرعة !! و
في الصباح تجمع اهل المزرعة ليعرفوا من الذي سرق البيضة !! و بدأ الغراب
يطير الى البط فيقول و هو يمر بجانبهم ربما البقر ! ثم يمر الى جانب الدجاج
فيقول هل يعقل ان يسرقها الخراف !! ثم يمر بالبقر فيقول لو انهم البط
لأخفوها في مكان ما و ما تركوها هنا ! و يمر بالخراف و يقول اظن الدجاج يشك
بالخراف !! و هل يعقل يا للنذالة !!
نسي الجميع أن الملك يراقبهم كل
الوقت و يعلم الحقيقة!!!و بدأت الاتهامات تتخبط الجميع و تفتك بسعادة
المزرعة!و كان الجميع بدأ يشك بالخراف !! و كان على الخراف ان يظهروا شرفهم
و صدقهم !! و وفاءهم...فبدأوا يبحثون عن الخاروف السارق و كان الخراف
اقوياء !! فكان الكل يحاول القاء اللوم و التهمة على الأضعف و الاصغر !! و
كان الخاروف الصغير يستمع و هو ساكت !! و يمر عليه الغراب فيقول له الم اقل
لك ان الجميع هنا لا يحبوك !! حتى من عشت معهم كل هذه السنين انظر الى
نظراتهم تحوم حولك كأنهم يريدون اخراجك من بينهم !
كان من ضمن الخراف
خاروف عجوز ملك من الحكمة اليسير ليفهم ماذا يحصل !! و لكنه اكتفى بالصمت
!!! و شاهد العجوز الخاروف الصغير يخرج وحيدا و في قلبه غصة !! فوقف بهيبته
و قال للخراف , الم تكتفوا من الجدال في لا شيء ! و ذهب و فهم البعض ما
قصد ! لكن الخروف الصغير جالس في وحدته !! قرر ان ينتقم من الجميع ليرد
اعتباره و كبرياءه و ليثبت للجميع انه ليس كما يظنون بضعفه و صغره
بدأ
الصغير التصرف بلا وعي !! كيفما كان !! سرق بيضة أخرى و وضعها عند البقر !!
و سرق بيضة اخرى وضعها عند البط و سرق اخرى وضعها عند اقوى الخراف و في
الصباح ساد الهرج و المرج انحاء المزرعة و لم ينتبه الخروف الى غياب الغراب
الذي كان يراقب من الاعلى كل ما يحدث و ينقل كل شيء الى الغراب الأكبر ...
و لكن كان الملك ايضا ينظر !! و يراقب و يسمع و يعلم كل شيء
نعود الى
قصتنا .... عندما بدأ الكل بالعراك مع الكل !!! وقف الخاروف الحكيم ينظر
الى ما حدث ....لم ينتظر ان يهدأ كل شيء بل ذهب الى الخروف الصغير ... سأله
ان كان هو سبب ما يحدث ... لم يتمالك الخروف الصغير نفسه و سالت الدموع من
عيناه و اخبره ما حدث...
فاخذه الحكيم الى قمة عاليه ... رمى حجر الى
الاسفل !!! و قال له هل رأيت ماذا فعلت ! قال نعم قال له الحكيم انا قادر
ان ارمي حجرة اكبر و اسبب انهيارا ! فهل هذا يعني اني قوي ؟ ام اني لست
صغيرا !! ارم حجرة !!! الست قادرا على ذلك !؟ ذلك سهل انظر ماذا فعلت
بالمزرعة !؟... دمرت سلاما و صداقة عمرها سنين طويلة !؟ الان لا نستطيع
اعادة الزمن الى الوراء و هنا الاختبار الكبير !! اختبار الصدق و القوة !!!
عليك اصلاح كل شيء ... بذكاء و حكمة ...
هنا تذكر الخروف الصغير ان
الملك يعلم كل شيء و هو الوحيد القادر على كل شيء فهو الملك القوي الحكيم
؟!! ..... فأخذ يرجو الملك ان يساعده في حل مشكلته و اخذ يسأل الملك " ما
الحكمة مما حصل !! اين الحكمة من هذا كله ...." ثم نام و في عينه دمعة حزن
في
حلمه رأى الخروف فراشتان تطيران , ثم لمعت الشمس على سطح الماء ... فنزلت
احداهن الى الماء فأصابها الماء فغرقت ...... حزنت الفراشة الاخرى حزنا
شديدا و لكنها فهمت ان من وراء كل شيء حكمة يريد الملك ان يوصلها الينا !!
اما عبر ما نمر به او عبر ما يمر به غيرنا !!! فليس كل ما يبرق شيء جيد
يناسبنا و يمكننا الاقتراب منه او استعماله !!! ....
.... قرر الخروف ان
يصلح كل ما حدث ..... ذهب الى الخروف الحكيم و طلب مساعدته في ذلك ....
وافق الخروف الحكيم و ذهب كلاهما الى وسط المزرعة و صعد الخروف الحكيم الى
أعلى حزمة أخشاب و قال بصوت مرتفع .... الان اصبح بامكانكم الصمت !!!
استغرب الجميع من ذلك و لكنهم عهدوا حكمة ذلك الخروف العجوز .... فصعد
الخروف الصغير و حكا لهم كل شيء و قص عليهم تفاصيل ما حدث و انه تعلم درسأ
كبيرا من ذلك و في النهاية قال عبارته الشهيرة .... أنا صحيح زغير بس عقلي
كبيييير !!!! P: P:
انشاء الله تعجبكم
